أعيش في باتنا، إحدى أقدم مدن الهند، غنية بتاريخها، زاخرة بالإيمان، تنبض بالحياة. هنا، تُذكرنا المعابد القديمة والمواقع البوذية بقرون من البحث عن التنوير، ومع ذلك، حتى مع كل هذا الإرث الروحي، أرى قلوبًا كثيرة لا تزال تتوق إلى السلام الحقيقي - السلام الذي لا يمنحه إلا يسوع.

تعجّ باتنا بالناس من مختلف شرائح المجتمع - طلاب وعمال وعائلات يسعون لبناء مستقبلهم في مدينة تجمع بين القديم والجديد. لكنها أيضًا مدينةٌ للنضال. فالفقر يُثقل كاهل الناس، والفساد والطبقية غالبًا ما يُحددان مصير المرء أو مستقبله. ومع ذلك، أعتقد أن الله يكتب قصة جديدة هنا، قصة لا تُقيّدها التقاليد أو المكانة الاجتماعية، بل حبه ونعمته.
بينما أسير على طول نهر الغانج أو في الأسواق المزدحمة، أرى أطفالًا يتسوّلون، وسائقي عربات الريكشا ينادون، ووجوهًا منهكة من وطأة البقاء. ينفطر قلبي، لكنني أشعر أيضًا بحركة الروح القدس الهادئة، تُثير الأمل في أماكن غير متوقعة، وتفتح القلوب، وتدعو شعبه إلى المحبة بجرأة.

أنا هنا تابعًا ليسوع، واثقًا بأنه سيتحرك بقوة من خلال الصلاة والرحمة. أتوق لرؤية باتنا تتحوّل - وأن الشوارع التي سار فيها بوذا يومًا ما ستُصدح بعبادة الله الحي؛ وأن يعرف كل بيت وقلب سلامه، وأن يُشرق نوره في هذه المدينة، جالبًا حياة جديدة إلى بيهار وما بعدها.

- صلوا من أجل الصحوة الروحية - حتى يتمكن شعب باتنا، الذي تشكل منذ فترة طويلة من خلال التقاليد الدينية القديمة، من مقابلة يسوع الحي وإيجاد السلام والحقيقة فيه التي كانوا يبحثون عنها لأجيال.
صلّوا من أجل الشباب والطلاب - باتنا مركز تعليمي متنامي. اطلبوا من الله أن يُنشئ جيلاً من الشباب المُتعطّش للهدف والنزاهة والإيمان، والذين سيعيشون بجرأة من أجل المسيح في مدينتهم وخارجها.
- صلوا من أجل الرحمة والعدالة - حتى يتحرك المؤمنون لرعاية الفقراء والمهمشين والأطفال المهجورين في شوارع باتنا، وإظهار محبة يسوع في القول والفعل.
- صلوا من أجل الوحدة بين المؤمنين - حتى يسير المجتمع المسيحي الصغير ولكن المتنامي في باتنا معًا في التواضع والمحبة، ويتجاوز الحواجز الطائفية والاجتماعية ليعكس وحدة جسد المسيح.
- صلوا من أجل تحويل المدينة - أن يغير حضور الله الجو الروحي في باتنا، ويحولها من مكان للتاريخ الديني إلى مركز إحياء، حيث يُعرف اسم يسوع ويُكرم ويُحب.