أعيش في دلهي، عاصمة الهند وإحدى أكبر مدن العالم. هنا، تهمس دلهي القديمة بقصص التاريخ عبر شوارعها المزدحمة ومعالمها الأثرية، بينما تزدهر نيودلهي بمبانيها الحكومية الفخمة وشوارعها الواسعة، نابضةً بإيقاع الحياة العصرية. أينما نظرت، أرى أناسًا من خلفيات لا تُحصى - لغات وتقاليد وأحلام مختلفة - منسوجين جميعًا في نسيج المدينة الواسع.

الهند نفسها تزخر بتنوعٍ هائل. آلاف المجموعات العرقية، ومئات اللغات، ونظامٌ طبقيٌّ معقدٌ يجعل هذه الأمةَ آسرةً ومُجزأةً في آنٍ واحد. حتى بعد الاستقلال، لا تزال الانقسامات بين المجتمعات قائمة. وأنا أتجول في دلهي، أرى التناقضات: الغنى والفقر جنبًا إلى جنب، الأسواق الصاخبة والأزقة المنسية، المعابد والمساجد التي تُردد صلوات الملايين.

أكثر ما يُحزنني هم الأطفال - أكثر من 30 مليونًا في جميع أنحاء الهند، مُهمَلون، يجوبون الشوارع ومحطات القطارات بحثًا عن الرعاية والطعام والأمل. في هذه اللحظات، أتمسك بيسوع، مُدركًا أنه يرى كل واحد منهم ويتوق إلى أن يعرفوه.

أعتقد أن دلهي جاهزةٌ للحصاد. شوارعها المزدحمة، ومكاتبها المزدحمة، وزواياها الصامتة، كلها فرصٌ لتقدم ملكوت الله. أنا هنا لأكون يدا وقدميه، لأُحب الضالين، وأخدم المنسيين، وأدعو أن يعمَّ الصحوةُ هذه المدينة، مُغيِّرةً حياة الناس والمجتمعات بقوة يسوع.

- صلوا من أجل الأطفال المهجورين في دلهي، لكي يجدوا الأمان والحب وأمل يسوع وسط الشوارع المزدحمة ومحطات القطارات.
- صلوا من أجل الصحوة الروحية في كل من دلهي القديمة والجديدة، حتى تلين القلوب التي قستها التقاليد أو الانشغالات لتلقي الأخبار السارة.
- صلوا من أجل الوحدة بين المؤمنين، حتى نتجاوز الحواجز الطبقية واللغوية لنعكس محبة يسوع للمدينة بأكملها.
- صلوا من أجل الجرأة والحكمة لأولئك الذين يشاركون الإنجيل في الأسواق والمكاتب والجامعات والأحياء، حتى يرتفع اسم يسوع عالياً.
- صلوا من أجل أن يعم التجديد دلهي، ويغير المنازل والمدارس والمجتمعات، حتى تصبح مملكة الله مرئية في كل ركن من أركان المدينة.