انا أعيش في كاراج, مدينةٌ صاخبةٌ تقع عند سفح جبال البرز، حيث يملأ ضجيج المصانع وهدير الآلات الأجواء. مدينتنا مركزٌ للإنتاج - الصلب والمنسوجات والسيارات - حيث يعمل الناس لساعاتٍ طويلةٍ لمجرد البقاء. ومع ذلك، حتى وسط الضجيج والحركة، ثمة ثقلٌ هادئٌ في قلوب الكثيرين. الحياة هنا شاقة؛ فالأجور بالكاد تكفي، ووعود الرخاء التي أطلقها قادتنا تبدو بعيدةً وفارغة.

في السنوات الأخيرة، تضاءل الأمل. يستمر الاقتصاد في التدهور، ودفعت وطأة المعاناة اليومية الكثيرين إلى التشكيك في المُثُل التي ميّزت هذه الأمة يومًا ما. سئم الناس من الدين الفارغ والوعود المُخيبة، ويتوقون إلى شيء - أو شخص - حقيقي.

لكن في هذا الجوّ من خيبة الأمل، يتحرك الله. في البيوت وورش العمل، في الهمسات والصلوات، يلتقي الناس بيسوع - ذاك الذي يمنح السلام الذي لا تستطيع أيّ حكومة توفيره. تنمو الكنيسة هنا بهدوء وشجاعة، وبعيدًا عن أنظار معظم الناس. رأيت قلوبًا تتحوّل، وإيمانًا يحلّ محلّ الخوف، ومحبة المسيح تنتشر كالنور وسط ضباب اليأس.

كرج، المدينة المعروفة بمصانعها وعمالها، تتحول إلى مكان يُشكل فيه الله حياة الناس لملكوته، فيصقل القلوب كالفولاذ في النار. أؤمن أن هذه المدينة ستساهم يومًا ما في بناء جيل يحمل رسالة الإنجيل إلى جميع أنحاء إيران وخارجها.

• صلوا من اجل يسعى شعب كاراج إلى إيجاد الأمل الحقيقي والسلام في يسوع وسط الصراع الاقتصادي وعدم اليقين. (يوحنا 14: 27)

• صلوا من اجل العمال في المصانع والصناعات للقاء المؤمنين الذين يشتركون في محبة المسيح وحقيقته. (كولوسي 3: 23-24)

• صلوا من اجل الكنائس السرية في كاراج تنمو في الوحدة والشجاعة والحكمة بينما يقومون بتلمذة المؤمنين الجدد. (أعمال الرسل 2: 46-47)

• صلوا من اجل الشباب في كاراج ليصبحوا شهودًا جريئين، ويحملون الإنجيل إلى المدن والدول المجاورة. (إشعياء 6: 8)

• صلوا من اجل لقد كان روح الله هو الذي صقل هذه المدينة كالنار، فحوّل كرج من مركز صناعي إلى مركز للتجديد الروحي. (زكريا 13: 9)