انا أعيش في الخرطوم, ، حيث النيل الأزرق والأبيض مدينةٌ لطالما كانت في قلب السودان. كان السودان يومًا ما أكبر دولة في أفريقيا، ثم انقسم عام ٢٠١١ بعد سنوات من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. كان الهدف من هذا الانقسام إحلال السلام، لكن أمتنا لا تزال تعاني من جروحٍ عميقة، وتوتراتٍ دينية، وعدم استقرارٍ سياسي.

هنا في الخرطوم، يتشكل إيقاع الحياة بالتجارة والكفاح. تعجّ الشوارع بالتجار والطلاب والعائلات الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم وسط حالة من عدم اليقين. لا يزال الكثيرون يتوقون للسلام، إلا أن جهود حكومتنا لإقامة دولة إسلامية لم تترك مجالًا يُذكر لمن يتبعون المسيح.

ولكن حتى في خضم الضغوط والاضطهاد، أرى الأمل يتجذر. تجتمع تجمعات المؤمنين الهادئة للصلاة والعبادة ومشاركة الكلمة. الكنيسة هنا صغيرة، لكن إيمانها قوي. السودان أرضٌ تضم مئات مجموعات الناس غير الموصولة, والخرطوم - هذه المدينة الصاخبة على نهر النيل - أصبحت بذرة لمملكة الله, حيث تنتشر كلمته بهدوء من خلال العلاقات والشجاعة والحب.

• صلوا من اجل السلام والاستقرار في جميع أنحاء السودان بعد عقود من الصراع المدني والانقسام. (مزمور 46: 9)

• صلوا من اجل الشجاعة والحماية للمؤمنين الذين ينشرون الإنجيل في بيئة معادية. (أعمال الرسل 4: 29-31)

• صلوا من اجل الشعوب غير الموصولة بالإنجيل في السودان للقاء يسوع من خلال الأحلام ووسائل الإعلام والشهود المؤمنين. (رومية ١٠: ١٤-١٥)

• صلوا من اجل الوحدة والقوة داخل الكنيسة السودانية للصمود وسط الاضطهاد. (أفسس 6: 10-13)

• صلوا من اجل أن تصبح الخرطوم مركز إرسال للنهضة الروحية – مكانًا يتدفق فيه حب المسيح مثل النيل إلى الأمم. (حبقوق 2: 14)