انا أعيش في البصرة, مدينةٌ صاغها الجمالُ والمعركة. كان العراقُ في يومٍ من الأيام فخرَ العالم العربي، موطنًا للعلم والثراء والثقافة. أُعجبَ الناسُ من جميع أنحاء الشرق الأوسط برقيِّه وقوته. لكن عقودًا من الحرب والعقوبات والاضطرابات خلَّفت ندوبًا عميقةً في أمتنا. ما كان يومًا رمزًا للازدهار، أصبح الآن ذكرى تتلاشى في رماد.

تقع البصرة في أقصى الجنوب، قرب مياه شط العرب، حيث تلتقي الأنهار بالبحر. مدينتنا بوابة العراق، غنية بالنفط والتاريخ، ومع ذلك فقد كانت ساحة صراع لأجيال بسبب تلك الثروات. اليوم، الحياة هنا صعبة. الاقتصاد يعاني، والشباب قلق، والهواء ملوث باليأس والتلوث. ومع ذلك، في خضم كل هذا، أرى بوادر أمل.

لم ينسَ الله العراق. ففي التجمعات السرية، واللقاءات الصغيرة، والقلوب المنهكة من الصراع، يُجلب روح يسوع السلام الذي لا يمكن لأي معاهدة أن تضمنه. نتوق إلى رؤية أمتنا الممزقة تُشفى - ليس بالسلطة أو السياسة، بل بالأمل. سلام الله, السلام الذي يُعيد بناء ما هدمته الحرب. أؤمن أن هذه هي لحظتنا: أن ينهض أتباع يسوع في العراق بالمحبة، وأن يُعيدوا بناء أنفسهم بالغفران، وأن يُصبحوا صانعي سلام في الأرض التي كانت تُعرف سابقًا باسم بابل.

• صلوا من اجل دعوة الشعب العراقي للقاء يسوع، أمير السلام، وسط عقود من الصراع والخسارة. (إشعياء 9: 6)

• صلوا من اجل المؤمنين في البصرة لتحقيق الوحدة والشفاء لمجتمعاتهم من خلال قوة الروح القدس. (متى 5: 9)

• صلوا من اجل الشباب العراقي، الذي سئم من عدم الاستقرار، يبحث عن هدفه وهويته في المسيح. (إرميا 29: 11)

• صلوا من اجل الكنيسة في العراق تنمو في الشجاعة والرحمة والإيمان بينما تعمل على إعادة بناء ما هدمته الحرب. (إشعياء 61: 4)

• صلوا من اجل أن تصبح البصرة نبعاً للسلام والنهضة، وترسل أمل يسوع إلى كل أنحاء الشرق الأوسط. (حبقوق 2: 14)