انا أعيش في باماكو, ، عاصمة مالي, أرض تمتد تحت شمس الصحراء. بلادنا شاسعة - جافة ومسطحة - ومع ذلك نهر النيجر يتدفق عبره كحبل نجاة، جالباً الماء واللون والحياة إلى كل ما يلمسه. يعيش معظم أهلنا على ضفاف هذا النهر، معتمدين عليه في الزراعة وصيد الأسماك ورعي الماشية. في أرضٍ تكثر فيها التشققات وتقل فيها الأمطار، يُصبح الماء أملاً.

مالي تنمو بسرعة، وكذلك باماكو. تصل عائلات من قرى صغيرة إلى هنا يوميًا، بحثًا عن عمل أو تعليم أو حتى لقمة العيش. تعج الأسواق بالأصوات - تجار يصرخون بالأسعار، أطفال يضحكون، إيقاع الطبول والأحاديث. هنا يكمن الجمال - في حرفيينا، في ثقافتنا، في قوتنا - ولكن أيضًا في انكسارنا. الفقر، وعدم الاستقرار، و... التطرف الإسلامي المتزايد لقد تركوا ندوبًا عميقة على أرضنا.

ومع ذلك، أرى الله يعمل. وسط المشقة، يتعطش الناس - ليس فقط لمياه الشرب النظيفة، بل أيضًا الماء الحي. ال كنيسة في مالي صغيرة لكنها صامدة، تمتد يدها بالمحبة، وتصلي من أجل السلام، وتنشر الإنجيل بشجاعة. وبينما تصبح باماكو ملتقىً للأمة، أعتقد أنها يمكن أن تصبح أيضًا بئر الخلاص - حيث سيأتي الكثيرون ليشربوا من حقيقة يسوع، المصدر الوحيد الذي لا ينضب أبدًا.

• صلوا من اجل شعب مالي يجد الماء الحي في يسوع وسط الجفاف الجسدي والروحي. (يوحنا 4: 14)

• صلوا من اجل الكنيسة في باماكو تتعزز بالإيمان والوحدة والشجاعة في مواجهة الضغوط والخوف. (أفسس 6: 10-11)

• صلوا من اجل السلام والحماية في مالي في ظل قيام الجماعات المتطرفة بنشر عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. (مزمور 46: 9)

• صلوا من اجل المزارعون والرعاة والأسر الذين يكافحون في ظل الجفاف لتجربة عطايا الله ورحمته. (مزمور 65: 9-10)

• صلوا من اجل باماكو ستصبح ملاذًا روحيًا ومركزًا للتجديد والإحياء لكل غرب أفريقيا. (حبقوق 2: 14)